الجمعة، نوفمبر ١٨، ٢٠٠٥

ليس هُو

في اليوم الأول بعد لقاءهما كتَبَتْ التالي
---------------------------
أتأمل ذلك المكان حيث كان
تمر ملامحه أمام عيني فأتوارى خلف العمود
و أخبئ خجلي و احمرار وجهي بكفوفي
فتمر أحداث البارحة سريعةً أمامي
يقفز قلبي فجأة
أشعر بشيء غريب
أجري إلى حيث أخي
أجلس بقربه
أُعلِقُ عيني في شاشة التلفاز و أجـول بداخلي
وسط أفكاري
اسأل نفسي: " ما رايُكِ.. "ء
فتجيب :" لا أعلم.."ء
أتذكّر اللحظات السريعة التي مرّت بالأمس
حيث جاء برفقة والدته
جلس أمامي
أخذ يتأملني و ابتسامة صغيرة تطل بخجل من فيه
لم أُدقِّق فيه و لكني استرقت النظر
! لم أتخيله كذلك
..كان أسمن مما تصورت
.. و أبيضُ مما ظننت
.. و ملامحه كملامح طفل صغير بريء
: أذْكُر أنّ أوّل انطباعي كان
" he's not bad .."
و لكن حينما سألتني أمّي عن رأيي أجبتها بسرعة : " لا أعلمُ.."ء
استغرقت الليل بالتفكير الطويل.. و أخذت أجدل ظفائر خيالاتي
و نمت
! و لم أحلم به
و لم أعلمُ ما رأيي به
!
لا أعرف كيف يجب أن تختار إحداهن شريك حياتها
و لا أعرف على أيّ أساس أقبل هذا و أرفض ذاك
لا أعرف أيّ شيء بهذا الخصوص
و لا أعلم إن كان الزواج بحد ذاته ترف أمْ حاجة!؟
أعلمُ بأنّه سنّةُ الحياة
و لكن
هل يجب أن أتزوج الآن كي أغلق تلك الأفواه التي تتعبني ثرثرتها كثيراً؟
أمْ عليّ أنْ أصُمّ أذُني عن الجميع و لا أنْصِتُ سوى لقلبي؟
..
---------------------------------------------------
و في اليوم الثاني
------------
للحظة شعرت بأنني لا أرغب به و لا بغيره
للحظة شعرت بأنني أريد أن أغوص في وحدتي بعيداً عن الجميع
لست رافضةً لفكرة الزواج.. و لكني أحتاج لبعض الوقت لأعِدّ نفسي جيداًّ لشيءٍ كهذا
فإنني و على الرغم من تخرجي من الجامعة إلا إنني لست مهيئة لدخول عالم الكبار الذي خشيته كثيراً و ها قد حان الوقت لدخوله
و لكن
..
ليس مع الرجل الخطأ
!
فذاك الذي التقيته بلأمس لم يكن سوى عابر مرّ سريعاً و أعلم أنه لن يكن لي
لأن شيئاً ما اليوم أوقظني
شعور غريب باغتني
بأنّه ليس لي
و أنّني لرجل آخر
لن يأتِ إلاّ بعد حين
و ذلك اللقاء الذي كان بيننا
ما هو إلّا تهييئٌ نفسي لمجموعة لقاءات ستكون بعده
لا يعلم عددها إلّا الله وحده
أمّا أنا فسأظل أهرب من كل الرجال الذين يدخلون إلى هنا
حتى يأتِ ذاك الذي حلمتُ به
ذات ليلة
و أرسلت له دعواتي
ذات شوق
و كتبته حرفاً في صفحاتي
ذات حنين
حنين .. لم أكن أعرف حينها لِمَن
و لكنه.. حتماً
ليس لذاك الذي زارنا هنا ذات يوم
.
.
.
-----------------------

6 Comments:

At الجمعة, نوفمبر ١٨, ٢٠٠٥ ١:٤٥:٠٠ م, Blogger MASS said...

2ithfar bithaat adeen taribat yadak

and bad manners and eman never meet :>

inshallah you ll get a good shaab

peace

 
At الجمعة, نوفمبر ١٨, ٢٠٠٥ ١٠:٤٨:٠٠ م, Blogger الاء سعود المجيبل said...

بالنهايه هو نصيب...:)

اهم شيء هو ان تدعي لله كثيرا ان ياتي لك وان كان به خير ليأتي وا كان فيه شر فليبعده عنك...:)

وفقك الله..:)

 
At السبت, نوفمبر ١٩, ٢٠٠٥ ٦:٥٦:٠٠ ص, Blogger Namika said...

May Allah be with you until you find the right person for you. And its true its a big step to take and its a hard decision to make.

 
At السبت, نوفمبر ١٩, ٢٠٠٥ ١٠:٤٠:٠٠ ص, Blogger طائر بلا وطن said...

العزيزة غيوم
....

لا أدري ان كان يحق لي الهمس و لا ادري ان كان بامكاني تقديم شيء .. هل اواسيك ام اردد معك تلك الكلمات؟

لا ادري لماذا تأثرت؟!! .. أنا رجل و بيدي الاختيار في اي وقت و اي لحظة و الخيارات موجودة .. رغم ذلك اجدني محاطا بسرب من الأحلام و الهواجس و الإحباط .. فكيف انت اذا يا غيوم؟
.
.
نخطط و نرسم .. ثم تأتي يد القدر لتمحي ما رسمناه .. لكن هذا لا يجب ان يجعلنا نستسلم للضعف و التشاؤم

لا أملك إلا الدعاء و الدعوة إلى التفاؤل .. الحياة الجميلة و لا تتوقف على ذلك الشاب أو غيره و لا حتى على اي انسان موجود على هذه الكرة الأرضية:)

أعرف الإحساس بالخوف .. الخوف من التغيير حتى لو كان هذا التغيير في صالحنا

دائما هناك ما يسمى بوحشة البدء و لكن بعدها لن تكون هناك وحشة .. بل كل جميل:)

take it easy:)

sorry ..and good luck:)

 
At السبت, نوفمبر ١٩, ٢٠٠٥ ١١:١٧:٠٠ م, Blogger ClOuDs said...

q8ibloger

thanx alot .. peace :)

----------------------
q8ya

صَدَقْتِ.. هو نصيب.. و ماحد ياخذ إلّا نصيبه

وفقنا الله جميعاً لما يحبه و يرضاه :)

-------------------------------

Namika

yes.. it's a big step .. and we have to think 2984397 time before we decide to say yes or no :)

thanx namika :)

---------------

 
At الأحد, نوفمبر ٢٠, ٢٠٠٥ ١٢:٠٢:٠٠ ص, Blogger ClOuDs said...

طائر بلا وطن


نتأثر أحياناً بمواضيع لا تتصل بنا بأي شكل فقط لأننا بشر :)

أخي العزيز..القدر لا يأتي إلا بالخير.. أنا أؤمن بذلك بشدّة و أعلم أن :" و عسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيراً" و لست حزينة لما حدث لأنني أصلاً علمت بنفسي إن ذلك الشاب لا يصلح لي.. في لحظة أدركت ذلك.. تخيّل أن لحظة واحدة جعلتني أعلم أن ذلك الشاب ليس هو الذي كتبه الله لي.. لست حزينة لأنه لم يكن هو.. بل سعيدة لأنني خضت تجربة كنت دائماً أكره أن أخوضها.. بل أمقتها -ولا زلت-.و لا أتمنى أن تتكرر كثيراً لأنها شنيعة و لا يشعر بشناعتها إلا الفتاة للأسف

أخي
زيارتك أسعدتني و وساتني كثيراً
شكراً عميقاً :)

----------------------------

waad

هو صعب.. و يحتاج إلى جرأة لا أعرف كنهها و لا أعرف كيف يمكن لأحدهم أن يقرر لحظتها أن تلك أو ذاك هو الشخص الصحيح!! أنا لا أعرف شيئاً بهذا الخصوص بتاتاً.. بتاتاً

شكراً غاليتي.. زيارتك عطرة كـ.. أنتِ

 

إرسال تعليق

<< Home