الأربعاء، نوفمبر ٣٠، ٢٠٠٥

بريييييييييييييك

أحتاجُ إلى إجازة من البلوغ
يوم .. يومين.. ثلاثة.. ربما أكثر أو أقل لا أعلم
و لكني في إجازة لحين ذوبان تلك الأشياء التي يزدحم بها رأسي
سأشتاقكم كثيراً
و أعدكم أن أعود
في أمان الله
:)

خواطر ليلة البارحة: رَعْشَةُ حُلُمٍ يَتَحَقّق

قَبْلَ الْبِدَاية : قَصِيدَةُ حُلُمْ
------
تَجيءُ مَناماً مشوباً بالفرح
تُطِلُّ عليّ مَنْهُ ببنطال و " بلوفر " زيْتِيّ اللون
وجهُكَ صامتٌ لا يقولَ سِوَى: " انتظريني"؟
.. و أُصَدِقُكْ
أعيش يومي بَعْدَ الحُلُم بغيبوبةٍ سديميةٍ
أتذكرك و أتمْتِمْ: مَحْضَ حُلُم
يَمُرّ يَوْماً أو أقلّ
تَبْتَسِمُ أمّي و تهمس: سَوْفَ يأتي .. غَداً
تختلِطُ كُلّ الأشياء في ذهني
أَتَساءل بَيْني وَ بَيْني: أهْيَ مَحْضَ صُدْفَة!؟ أَمْ..؟
---
ما فَتِئْتَ - مُنْذُ ذلكَ اليوْم - أسْألُني
هَلْ كُنْتَ قصيدِةً مكسورَةَ القافية.. أمْ شِعْراً مَوْزوناً زارني في حُلُمْ ..؟
أتًساءل و أتحَوّل إلى علامة استفهامٍ كبيرةٍ
تَتَضَخّمْ.. تَتَوَرّمْ.. تَتَعَمْلَقْ
.. وَ
تَنْفَجِرْ
فأجدني مُتَكَوِرةٌ في زاوية الْغُرْفةِ.. أبْكي
* * *
الْبِدَاية: سَديمُ الْحَقيقَةِ/ أنْتَ
------
كُلّ الأشياء تَأتي صَغيرَةً كَسَنْفورٍ رَضيع
إلّا أنت.. تَأْ تي حُلُماً كبيراً فَتَتضاءل.. تَتَقَلّص.. تَخْفِتْ.. ثُمّ
تَنْطَفِئ
هكَذا هُوَ أنْتَ .. و هكَذا هِيَ أحلامي
أشْياءٌ مِنْ سَراب
مِنْ عَوالِمُ أُخْرَى
يَفْصِلُ بَيْني وَ بَيْنَها بَرْزَخٌ شــــاســــِع
* * *
بَعْدَ الْبِدَاية: لِلْمَرّةِ الْأَلْف نَبْتَلّ بالْأَمانِي
-----
.. يَجْري الْوَقْتُ سَريعاً
.. يَفْلِتُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِيّ
.. لا أُفَكِرُ فيمَا سَألْبِسْ
.. لا أُفَكِرُ في الْكحْل
.. لا أُفَكِرُ بِك
لا أُفَكّرُ إلّا بالانْتِظار
..
كَيْفَ سأصْبِرْ
وَ أنَا أرَى حُلُمي يَقْتَحِمْ شِغافَ الْحَقيقَة
يَتَكَوّرْ لِيِكونِ لِهُ بُعْداً ثالَثاً
هُوَ.. أنْتَ
.. تَتَجَلّى أَمَامي كانْعِكاس وَجْهي في الْمَرايا
..كَمَطَرٍ طالَ اشْتِياقُه
.. كَنُعَاسٍ طَالَ انْتِظَارُه
أهُوَ أَنْتَ ذاكَ الذي كان هُنَاكَ يَبْتَسِمْ وَ يُشيحَ بِنَظَراتَهُ عَنّي
كَيْ لا يَغوصُ بي
وَ أطْفو بِه
..
أهُوَ أنْتَ ذاكَ الَذي أتَرَقَبُه؟
أهُوَ أنْتَ ذاكَ الذي أنْتَظِرُه؟
..
..غَريبٌ هُوَ الانْتِظار
يَأكُلُنَا.. يَلْتَهِمُنَا
بِلا رَحْمةٍ
ثُمّ يَرْمينَا عَلَى قَارِعَةِ الْحَدَثْ
فَجْأةً.. نَجِدُ أنّ كُلّ الأشْياء الّتي انتَظَرْناها .. تَبَدَدَت
كُلّ الأشْياء التي تَخَيّلنَاها.. تَحَوَرّت إلى حَقيقَةٍ مُخْتَلِفةٍ
..تَمامَ الاخْتِلاف
..هكذا دَوْماً تَجيءُ الأشْياءَ التي لا نَعْرِفُها
الّتي نَنْتَظِرُها طَويلاً
.. وَ نَحْلُمُ بِهَا كَثيراً
مُخْتَلِفَةٌ كَاخْتِلافِ ألْوانِ الطّيْف
فَادِحَةٌ.. كَوَجَع
غَريبَةٌ كــ . . . أنْتَ
مَنْ أَنْت؟
وَ لِمَاذا أتَيْت؟
لِمَاذا أراكَ دَوْماً تَغوصُ في
.. أحْلامي
.. في أيّاميّ
.. و فِيّ
لِماذا أجِدُكَ تَذوبُ دوماً بِداخِلِي كَقِطْعَةِ سُكّرْ
كشوكولاتَه
.. كَقِطْعَةِ ثَلْج
مَنْ أنْتَ لِتَغْزوَ أيّامي .. ؟
مَنْ أنْتَ لِتَتَسَلَقّني.. لِتَتَفَسّحَ فيّ.. و تَقْتَحِمْ غَابَاتَ غُموضي..؟
أكُنْتَ أنْتَ ذاكَ الّذي تَلَصّصْتُ عَلَيْهِ مَنْ ثُقْبِ الْباب ؟
تَأمَلْتُ وَجْهَهُ الْقَادِمْ مِنْ بَعيد
و " دِشداشتِهِ " الْبَيْضاء النّظيفَة
وَ قُلْتُ لِنَفْسي بِغَباء
لا يُشْبِهُني
!
وَ سَمِعْتُهُ يُثَرْثِرْ مَعَ أمّي
و حينَما أتَيت صَمَت
وَ كَأنّ الْخَجَلَ رَماهُ بِواديهِ السحيقِ؟
أكان خَجَلاٍ أمْ أنّها الصّدْمة
مِنْ تَشابُهي الْفَادِحْ لِتِلْكَ الّتي زارَتْكَ في حُلُم ؟
أوْ رُبّمَا
الْلاتَشابُه النّافِرْ لِأخْرى حَطّت رِحالَها في قَلْبِكَ ذاتَ شَوْق؟
أوْ رُبّما
لَمْ يَكُن التّشابُه هُوَ ما أخْرَسَك
و لا حتّى الاختلاف
وَ لكِنّهُ
صَمْتَ الإعْجاب
أوْ
الاضطِراب
لَنْ أحْزَنْ حينَما يَجيؤني
قَرارَ رَفْضِكَ
وَ لَنْ أُخْبِرُهُم أنّك فَعَلْتَ ذاكَ لأنّكَ
اضطرَبْتَ حِينَ رأيْتَني
و تَرَكْتَ عَيْنيكَ مُعَلَقَتَيْن فِيّ لِبُرْهةٍ
ثُمّ خَجَلْت و َصِرْتَ تَسْتَرِقَ النّظّر كُلّمَا غَفَلَ الْجَميعُ عَنْكَ
وَ لَنْ أخْبِرْهُمْ أنّني شاهَدْتُ رَعْشَةَ يِدِيك
و أنّني تَجَاهَلتُ النّظَرَ إلَيْك بِتَحْريضٍ مِنَ الْحَياء الْفِطْري
وَ لَنْ أعْلِمْهُمْ أنّني سأظّلُ أذْكُرَ مَجيئِكَ
لِأَنّهُ كَانَ خَفيفاً.. و مُباغِتاً.. و مُريحاً جِدّاً
و سَأُصَلّي لأجْل دُموعٍ أقَلّ
وَ ضيقٍ أقَلّ
وَ قَرارٍ صَحيحٍ
سَأُصَلّي لِأجْلِكَ وَ لِأجْلي
.. وَ سَأتَلَهّفُ لِغَد
* * *
مُلاحَظة: كُتِبَتْ هذه الكلمات فَجْرَ الإثْنَيْنَ الْمَاضي

الجمعة، نوفمبر ٢٥، ٢٠٠٥

هل تنتمي لهذه الفئة؟

نفضت كل الأشياء من حجري و جريت إلى غرفتي
التي لا تترتّبُ
أ.. بــ .. د..اً
ارتديت ملابسي سريعاً و ألقيت نظرةً سريعةً على حقيبتي التي تكاد تنفجر مما فيها من أشياء
و حينما تأكدت أن كل أشيائي التي يجب أن ترافقني في هذه الرحلة موجودة
التقطت مفتاح سيّارتي من منضدتي المزدحمة بأشياء كثيرة لا أعلم من أين أتَت ثم خرجت من غرفتي
نزلت عبر الدرج و إحساس غريب بداخلي ينتفض كعصفور يرتجف برداً و خوفاً
إحساس يقول أن شيئاً مهماً نسيته هناك في غرفتي
فتحت فمّ حقيبتي الكبير و ألقيت نظرة فاحصة فيها
كل الأشياء موجودة !!
نظرتُ إلى رسغي الأيسر.. ساعتي موجودة..!
ظننتُ للحظة أنّهُ شعور خاطئ
و لكني و حالما وصلت إلى الباب الخارجي تذكرت فجأة أنني نسيـــت الشريـــــــــــط
إلهي.. الشريــــط
لقد نسيت الشريــــــــــــــــــــط
لا.. لا..
لا يمكن أن أقود سيارتي من دون شريطي المفضّل.. مستحيل..
لم يبقَ سوى دقائق معدودة .. و لكن.. الشريــــــط!!
أجري عبر الدرج و صوت حذائي يغرّد بموسيقته التصويرية
جك.. جك.. جك
أصعد عشرون درجة بسرعة ظبي.. و أجري إلى غرفتي .. إلى مسجلتي الصغيرة بالتحديد.. أغرس إصبعي في زر
stop
أخرج شريطي العزيز بسرعة .. اسحبه و أضعه في حقيبتي السمينة
و أجري إلى سيّارتي
أفتحُ النوافذ
استنشق الهواء بلِذّةو أدس الشريط في مسجلة السيّارة
فيغرّد القارئ بسورة طــه بصوته الشجي الرخيم
فتتساقط الآيات مطراً بارداً كثيراً في أذُني و من خلالها إلى قلبي فيُزهر و تنبت أشجار كرز ورديّة و أخرى بيضاء
و يتورّد قلبي كلّه
سورة طــه بقراءة خلف عن حمزة مختلفة جداً
تسمعها فتظن أنها المرّة الأولى التي تستمع فيها لهذه السورة
فبعض الكلمات تُنطقُ بشكل مختلف عنها في قراءة حفص عن عاصم مما يجعلك تعي أن لكل كلمة في القرآن الكريم
معاني كثيرة.. كثيرة
..
أقود سيّارتي .. وحيدة
و أفكار و خواطر كثيرة تحوم في ذهني
أجدني فجأة أتكلم مع نفسي بصوتٍ عالٍ
أسألها فتجيبني
أضحك فتكركر معي
يقطع حديثنا فجأة صوت الـ.. طاااااااااااااااط
أتلفّت حولي.. أتساءل.. " ما الأمر؟؟" لماذا زمّر لي ذلك السائق الذي يقود ذلك الباص الكبير المخيف؟؟
" الله يسامحك"
تمر لحظات قليلة لأتفاجأ بعدها بصوت آخر يأتيني من مكان آخر ... طااااااااااااااااااااط
" شنو هذا بعد"
و إذا بها سيّارة بعيدة ليس لي علاقة بها إلا أن سائقها تعمّد التزمير لسبب أجهله !!
تمر لحظات قليلة أخرى فأسمع من جديد الصوت ذاته آتٍ من مكان لا أعلمه
إلهي ماذا حلّ بهم ..؟؟
أارتكبت خطأ يحتّم عليهم إطلاق تلك الأصوات المزعجة؟؟
أم أنهم رأوني و أنا أتحدث مع ذاتي فظنوا أنني مجنونة ؟؟
إلهي!!
هل أنا فعلاً مجنونة؟؟
إنني أتحدّث دوماً مع نفسي..
أحياناً أمام المرآة
و في أحيانٍ أخرى و أنا على الأريكة اليتيمة في غرفتي
و أحياناً و أنا مستلقية على قفاي
و أحياناً و أنا أقرأ
هل هذه هي بدايات الجنون؟؟
أم أنها نهايات العقلاء؟؟
هل أنا على شفى حفرة من الجنون؟؟
أم أن ما أفعله ليس إلا تقليد عادي من تقاليد البشر؟؟
هل يتحدّث الآخرون مع أنفسهم مثلي؟؟
ام أنني أنتمي لفئة شاذة تتحدث بحرية كبيرة مع نفسها؟؟
هل أنتم من هذه الفئة؟
أم أنّكم عقلاء أكثر منّي ؟
أفيدوني ..

الثلاثاء، نوفمبر ٢٢، ٢٠٠٥



شمس أُمّي

الاثنين، نوفمبر ٢١، ٢٠٠٥

حينما يباغتنا المرض..
نتشرنق في أسرّتنا بانتظار الفرج - المعافاة- من الله
فهو وحده العالم بمدى معاناتنا و ضعفنا و هواننا في هذه اللحظات
حينما يباغتنا المرض..
ننسى كل الأشياء الجميلة..
كل الأحلام تتبخر..
كل الأماني تتطاير..
كل الأشياء تتحول إلى رغبة بالشفاء العاجل
و العودة إلى الحياة من جديد
حينما يباغتنا المرض..
نتذكّر- من جديد- أننا أضعف من كل الأشياء..
و أننا مخلوقات ضئيلة واهنة..
أمرها بيد الله وحده..
فالقوة منه وحده
و لا حول و لا قوة إلا به
حينما يباغتنا المرض..
ننام كثيراً..
طويلاً..
و كلما صحونا دعونا الله كثيراً
أن يصبرنا و يشفينا
.
.
.
ليست هذه دعوة للحزن.. و لكني بالأمس كنتُ فعلاً مريضة.. " أكسر الخاطر" .. قضيت ثلاث أرباع يومي في النوم
لأجل أن أنسى المرض المفاجئ.. و لكن الله لطف بي و عافاني
و أنا الآن.. و لله الحمد بخير و " جني ينّيّة" و كأنني لم أكن بالأمس على فراش المرض أئنّ
.
.
أشعر برغية في التجديد.. في التغيير
أشعر برغبة في الثورة على كل شيء
غرفتي سئمت منها
أود أن " آخذها كلها و أقطها " و آتي بأخرى جديدة
تلك الأشياء الصغيرة المنثورة على الطاولة أريد التخلص منها كلها
و تلك الطاولة أيضاً لا أريدها .. لم تعد تعجبني
أريد أن أسافر
إلى أي مكان.. على شرط ألا يكون الشتاء قد وصل لذلك المكان
أريد أن آكل "تشيز كيك" أو الكيكة القاتلة
أريد أن أثرثر كثيراً
أريد أن أثرثر بكل الأشياء التي فكّرت بها بالأمس و أنا في أعماق المرض
أريد أن أطير
المكنسة الطائرة لم تفتأ تزورني في أحلامي
أريد أن ألبس ثوباً يشبه ثوب سندريلا
أريد أن أمتلك شريط السنافر
أريد أن أكون سنفور أكول ليوم واحد
و سأقبل أن أكون سنفور ذكي كذلك أو حتى شرشبيل أو هرهور
لا مانع لديّ
أريد أن أحلق كما بيتر بان
أريد أن أذهب إلى مدينة الأحلام معه حيث لا يكبر هناك أحد
أريد أن أستحم بالمطر من دون أن يوبخني أبي
أريد أن يكون لدي جناح فراشة
أريد أن أعود للحظة واحدة إلى منزلنا القديم
حيث أرجوحتي الصفراء و شجرة التوت و دود القز و الدبابير
كم كنت أخاف تلك الدبابير!!
أريد أن أستعيد حقيبتي الوردية الصغيرة
و أريد أن أنتقم من الدكتور عباس لأنه أبكاني كثيراً
لأنه جعلني أشعر في أحيان كثيرة أنني شيء لا نفع له
و إن كنت تقرأني الآن يا دكتور فالله يسامحك
.
.
.
المعذرة ..

الأحد، نوفمبر ٢٠، ٢٠٠٥

لا تعليق

الجمعة، نوفمبر ١٨، ٢٠٠٥

ليس هُو

في اليوم الأول بعد لقاءهما كتَبَتْ التالي
---------------------------
أتأمل ذلك المكان حيث كان
تمر ملامحه أمام عيني فأتوارى خلف العمود
و أخبئ خجلي و احمرار وجهي بكفوفي
فتمر أحداث البارحة سريعةً أمامي
يقفز قلبي فجأة
أشعر بشيء غريب
أجري إلى حيث أخي
أجلس بقربه
أُعلِقُ عيني في شاشة التلفاز و أجـول بداخلي
وسط أفكاري
اسأل نفسي: " ما رايُكِ.. "ء
فتجيب :" لا أعلم.."ء
أتذكّر اللحظات السريعة التي مرّت بالأمس
حيث جاء برفقة والدته
جلس أمامي
أخذ يتأملني و ابتسامة صغيرة تطل بخجل من فيه
لم أُدقِّق فيه و لكني استرقت النظر
! لم أتخيله كذلك
..كان أسمن مما تصورت
.. و أبيضُ مما ظننت
.. و ملامحه كملامح طفل صغير بريء
: أذْكُر أنّ أوّل انطباعي كان
" he's not bad .."
و لكن حينما سألتني أمّي عن رأيي أجبتها بسرعة : " لا أعلمُ.."ء
استغرقت الليل بالتفكير الطويل.. و أخذت أجدل ظفائر خيالاتي
و نمت
! و لم أحلم به
و لم أعلمُ ما رأيي به
!
لا أعرف كيف يجب أن تختار إحداهن شريك حياتها
و لا أعرف على أيّ أساس أقبل هذا و أرفض ذاك
لا أعرف أيّ شيء بهذا الخصوص
و لا أعلم إن كان الزواج بحد ذاته ترف أمْ حاجة!؟
أعلمُ بأنّه سنّةُ الحياة
و لكن
هل يجب أن أتزوج الآن كي أغلق تلك الأفواه التي تتعبني ثرثرتها كثيراً؟
أمْ عليّ أنْ أصُمّ أذُني عن الجميع و لا أنْصِتُ سوى لقلبي؟
..
---------------------------------------------------
و في اليوم الثاني
------------
للحظة شعرت بأنني لا أرغب به و لا بغيره
للحظة شعرت بأنني أريد أن أغوص في وحدتي بعيداً عن الجميع
لست رافضةً لفكرة الزواج.. و لكني أحتاج لبعض الوقت لأعِدّ نفسي جيداًّ لشيءٍ كهذا
فإنني و على الرغم من تخرجي من الجامعة إلا إنني لست مهيئة لدخول عالم الكبار الذي خشيته كثيراً و ها قد حان الوقت لدخوله
و لكن
..
ليس مع الرجل الخطأ
!
فذاك الذي التقيته بلأمس لم يكن سوى عابر مرّ سريعاً و أعلم أنه لن يكن لي
لأن شيئاً ما اليوم أوقظني
شعور غريب باغتني
بأنّه ليس لي
و أنّني لرجل آخر
لن يأتِ إلاّ بعد حين
و ذلك اللقاء الذي كان بيننا
ما هو إلّا تهييئٌ نفسي لمجموعة لقاءات ستكون بعده
لا يعلم عددها إلّا الله وحده
أمّا أنا فسأظل أهرب من كل الرجال الذين يدخلون إلى هنا
حتى يأتِ ذاك الذي حلمتُ به
ذات ليلة
و أرسلت له دعواتي
ذات شوق
و كتبته حرفاً في صفحاتي
ذات حنين
حنين .. لم أكن أعرف حينها لِمَن
و لكنه.. حتماً
ليس لذاك الذي زارنا هنا ذات يوم
.
.
.
-----------------------

الخميس، نوفمبر ١٧، ٢٠٠٥

زوروني
هنا
مدونة جديده لأجلكم
ستكون لخواطري
و أرجو أن تنال إعجابكم و تنالوا إعجابها
إنها منكم و لكم
حياكم الله


-------------

ملاحظة

لن أغيب عن هنا

فلا تغيبوا عني

:)

دمتم بكل الحب

I'm baaaaaaaaaaack

اختفت مدونتي لأيام قليلة بسبب بعض الأخطاء الكمبيوترية
هأنذا أعود من جديد و كلّي شوق و سعادة بهذه العودة الحميدة :)

السبت، نوفمبر ١٢، ٢٠٠٥

:)

و أخيـــــــــــــــــــــــــراً
و بعد انتظار دام عشرة أشهر
حصلت على الوظيفة التي كنت أرغب
:)
دعواتكــــــــــــــــــــــــــم
:)

الأربعاء، نوفمبر ٠٩، ٢٠٠٥

قبل أن تسافر.. تذكرني

أعلم أنّك طيفٌ أجهل ملامحه
حُلمٌ يطوف خيالاتي كلما أطبقت أجفاني
كلّ ليلة
أغوص في ثنايا السواد
أبصق شوقي و حنيني.. عبثاً
و ما أفتأ أذكرك
ثمة من يدسك في مناماتي.. تحت أجفاني.. بين أهدابي
لأراك حلماً
ثمّة من يحيكك في مساماتي.. في خلاياي
لأراك ظلاً
ثمّة من يهذي .. بأنّك موجود.. تفكّر.. تتكلّم.. تثرثر.. و تصلّي
ثمّة من يحكي أنك حقيقي.. تأكل .. نشرب.. تنام .. تحلم.. و تبحث
عن وظيفة
عن ملابس جديدة
عن هاتف محمول
و.. عنّي
لست أعلم .. كيف سنلتقي
و لست أدري.. في أيّ صيفٍ أو شتاءٍ ستتعانق نظراتنا
أيّ شعور سيسكنني حينما تُقْبلُ حينها.. ؟
أمْ أيّ نفور سيحتلني
أمْ أنّ قوانين الجذب و التنافر ستختفي وقتها.. ؟
أيّ حديث سيدور..؟
أم أيّ صمت سيحوم .. ؟
ايّنا سيبدأ بالسلام .. أو بالكلام.. ؟
أيّنا سيعرف أوّلاً أنّنا .. نعم .. أنّنا.. هما نحن !؟
أمْ أنّنا لن نعرف أنّنا نحن اللذان كنّا ذات شوقٍ نحلم ببعضنا..؟
أيّ دمعٍ سيذرف حينها ..
أيّ فرح..
أيّ حب
أيّ سلام سيتهدهد في جداول صمتنا.. أو كلامنا..؟
أتراك تعرف -حينها- أنّني تلك التي أرسلت في ليلة القدر دعواتها .. ؟
أم ستعرف -وقتها- أنّني تلك التي سكبتك خاطرة بدمع عيونها.. ؟
أمْ تراك لن تعرف سوى أنّنا التقينا ذات نوم أرواحاً في برزخ بين موتٍ و حياة
بين نومٍ و يقظة
بين حلمٍ و حلم
إنّني في كل ليلة أندس في سريري و أختفي.. خلف أحلامٍ أنجبتها أرحام النجوم
فأراك فراشة ربيع تتراقص على أنغام نبضي
و أراك تمشي بهمس على قلبي
تغرس زنابق روحك لتواسيني.. أو لتطببني.. أو لتطمئنني
لست حزينة.. و لست مريضة.. و لكنّني في حالة انتظار
لذلك القادم البعيد
أتراهُ أنت؟
أمْ أنّك ستسافر من جديد؟؟
أتسافر و تترك روحاً تتشرنق بانتظار أن تجيء ؟؟
أتسافر و أنتَ.. شجرة التوت
دودة القز
ارجوحتي الصفراء
فناء منزلنا القديم
و شمس صباحات الخميس
أتسافر و أنتَ قلبي الشاسع ؟؟
أتسافر و ضحكات طفولتي لا تتحلق إلا حولك ؟؟
و مطر روحي لا يهطل إلا بذكرك ؟؟
لِمَ..
تسافر من جديد ؟؟
لا.. لا أريد
لَمْ أعد أريدك أن تجيء
سأكتفي بتلويحة من بعيد ..
بدعوة بالخفاء ..
أو
بشوق يقرّب المسافات
أو
ذكرى
تخبؤها في قلبك قبل أن تسافر بقليل..1

الاثنين، نوفمبر ٠٧، ٢٠٠٥

لماذا يرحلون؟؟

حنين كانت الأولى
قررت الرحيل فجأة
و من دون سابق إنذار
حزنت لما قرأت وداعها
وددت لو كانت بقربي حينها
لأمسكها من يدها و أعيدها
و لكنها رحلت سريعاً
غادرت بعد أن نثرت بقايا عطرها في مدونتها و في قلبي
و لا أجد اليوم إلا أن أهديها دعاءً من الأعماق و أمنية علّها تصل إليها أينما كانت
---------
منورة أو استكانة كانت الثانية التي تقرر الرحيل بصمت
لم تترك لي الفرصة -هي الأخرى- لسحبها من يدها و إعادتها إلى بيتها الإلكتروني
و لم تترك الفرصة لأي مدوّن أو مدونة بأن يثنيها عن قرارها
فضلت الرحيل من دون صخب أو دموع أو صراخ
انسحبت بهدوء
لسبب لا أعرفه
و أعلم أنها قررت هذا القرار منذ زمن
لأنها لمّحت لذلك في إحدى إيميلاتها و لكني لم افهم تلميحاتها
أحترم قرارها و لكني حزينة لرحيلها
أحببتها من الأعماق
و اعتبرتها منذ قرأتها أختاً رائعة و صديقة قريبة و صاحبة تشبهني في الكثير من الأشياء
أحببت فيها روحها المرحة و عفويتها و جمال أسلوبها و اخلاقها
أحببتها لأنني رأيت من خلالها نفسي
و طالما وددت معرفتها على أرض الواقع
و لكنها رحلت سريعاً
سأشتاقها كثيراً
و سأتمنى دوماً أن تعود من جديد
. . .

السبت، نوفمبر ٠٥، ٢٠٠٥

عيد و ست قلاصات

أنظر إلى وجهي المنعكس على صفحة المرآة
أتأمله مراراً
أمسك بقلم الكحل السائل.. أقلبه يمنة و يسرة.. أمسكه بأطراف أصابعي .. أهمس له بكل تحدي:" بشوف أنا ولّا إنت!؟".. كثيراً ما يخذلني هذا القلم في آخر اللحظات و لا يساعدني على رسم خط مستقيم من دون تعرجات أو جبال و هضاب و مرتفعات على جفني و لكني اليوم مصرّة على أن أنتصر عليه خاصة و أنه أول ايام العيد
أمسك به بقوة و أبدأ بسم الله.. العين اليسرى رسمتها بشكل جميل و الآن العين اليمنى.. يجب أن تكون رسمتها تشبه رسمة أختها و إلا لن أنتصر على هذا القلم السائل
أخط مرة فأمسح.. مرة أخرى.. فأمسح.. و في المرة الثالثة أسمع صوت أمي قادم من بعيد:" ها خلصتوا" فأصرخ مجيبة :" لاااااااااا بعد" يجب أن أسرع و علي أن أنتصر عليه.. مددت يدي و رسمت خطاً سريعاً على جفني الأيمن.. أنظر لنفسي.. و أخييييييييراً انتصرت !! الخطان متماثلان تقريباً و شكلي يبدو مختلفاً.. هذا ما أردت بالضبط.. الآن لا أحتاج لأي شيء مجرّد بلش خفيف و تنتهي المسألة
أنا أؤمن بشدّة أن المكياج الثقيل يقبّحني أكثر مما يجملني .. لذا فما وضعته يكفيني و يزيد
غيرت ملابسي سريعاً و لبست حذائي الواسع و انطلقت بسرعة إلى السيارة حيث أمي و أختي.. أغلقت الباب سريعاً و مضينا إلى منزل جدّتي
وصلنا- للمرّة الأولى- قبل الجميع.. لم يكن في منزل جدتي سواها حتى عمتي التي اعتادت أن تسبقنا في كل الأعياد لم نجدها ، سلمت على جدتي فنظرت إليّ بحنان و قالت:" مبروك عالوظيفة و ان شا الله أشوفج عروس" جدتي تدعو من أعماق قلبها دوماً و كلما رأتني بأن تشوفني عروس و لا تعلم بانني " مسوية إضراب هالأيام عن هالسالفة" و التي صارت " تبط جبدي" خاصة بعد التطورات الأخيرة و التي سأحدثكم عنها فيما بعد بإذن الله
يمر الوقت سريعاً.. تجيء عمتي ثم أبناؤها ثم أعمامي ثم عمتي الصغيرة ثم أختي و ابنها الصغير فتمتليء الصالة فتلوح لي أمي من بعيد بأن نمضي إلى منزل أمها
في منزل جدتي الثانية مهمتنا أنا و أخواتي و بنات خالاتي تقديم العصير و الشاي و القهوة و غيرها و بما إني ثالث اكبر بنت في العايلة و بما إني على وشك تسلّم الوظيفة سلّمت مهمتي لمن هن أصغر منّي .. و طبعاً كنت "كاشخة" و جالسة مع النسوة في غرفة الاستقبال أستمع للسوالف و أشاركهن الحديث.. و بينما أنا "عايشه الدور" و مندمجة في سوالف و حكايا النساء التي لا تُمل.. سمعت صوت بنت خالتي الصغيرة تناديني لأساعدها على حمل صينية العصير.. كانت الصينية - و التي تحتوي على ستة أكواب مملوءة بالعصير- موضوعة على طاولة خشبية صغيرة و بنت خالتي أرادتني أن أحملها من على الطاولة لأعطيها إياها لكي تقدمها للزائرات.. فمشيت بكل ثقة ناحية الطاولة و انحنيت لأحمل الصينية و ما إن رفعتها من على الطاولة حتى وقت الأكواب كلها على بعضها البعض و ارتطمت ببعضها و انسكب العصير على الأرض و عليّ.. شعرت برغبة في البكاء لحظتها.. لا أعلم كيف حدث ذلك و لماذا!! فما اذكره أن يدي لم تهتز و أن رجلي كذلك كانت ثابتة و لكن لا أعلم ما الذي جعل الأكواب تقع فجأة و بهذا الشكل
نظرت إلى نفسي و ملابسي.. حذائي " راح فيها" و لكن تنورتي و لله الحمد لم يصبها إلا الشيء القليل من العصير المسكوب و الحمد لله أن ألوانها غامقة و إلا كان الحال غير الحال
في تلك اللحظة شعرت أن كل شيء يدور حولي.. و صرت للحظة معزولة عن كل شيء أمامي.. وقفت صامتة للحظة .. و أنا أسمع التعليقات تأتي من كل مكان .. عسى ما توصخت هدومج.. وي شصااااار.. شسويتي
المشكلة أن اثنين من أبناء خالاتي كانا شاهدين على الجريمة مما زاد الطين بلّة و حوّل الحادث المؤسف إلى موقف كوميدي لا ينسى
جريت إلى دورة المياه و أنا أصرخ بابنة خالتي :" كلّه منِّج" لم يكن ذنبها المسكينة و لكني أردت أن أقول أي شيء لأبرر موقفي.. نظرت إلى وجهي .. إلى خطوط الكحل السائل.. إلى البلش.. " أشوة ما صار في ويهي شي" أهم شيء أن "الآيلاينر" لم يصبه شيء
خرجت من دورة المياه فإذا بأبناء خالاتي في استقبالي:" ها.. كسرتي القلاصات و انحشتي" فتذكرت أن عليّ أن أعتذر لجدتي مع أن ما حدث كان قضاء و قدر و لكن لابد من الاعتذار
وقفت عند باب الغرفة بانتظار قدوم جدتي.. و لم أدخل إلى حيث هي لأن " مالي ويه" .. بعد لحظات خرجت جدتي من الغرفة فقلت لها بانكسار:" ماما... بشتريلج قلاصات يدّد بدال اللي انكسروا" فنظرت غليّ بحنان و قالت:" جم واحد انكسر" أجبت بخجل:" مادري يمكن ثلاث او أربع" فقفز ابن خالتي من بعيد :" لا لا من قال كلهم انكسروا ستتهم.. أنا قاطهم بيدي بالزبالة" أعلم أنه علّق بهذا التعليق "المليق" ليلطف الجو و لكني كنت خجلة مما حدث فنظرت إليه بشزر و لم ارد عليه .. نظرت إلي جدتي بحنان و مضت إلى حيث الزائرات و لم تبالِ كثيراً بما حدث و لكنّي تأثرت و طبع في قلبي شعور غريب لا أعرف كيف أصفه جرّاء ما صار.. و عموماً قدّر الله و ما شاء فعل :)
------------------------------------------------------------------------------------------------
أتمنى أن تكونوا قد قضيتم عيداً سعيداً خالياً من المواقف المحرجة
خالص الحب
:)

الثلاثاء، نوفمبر ٠١، ٢٠٠٥

عيدكم سعيد





سواء كان العيد في الغد أو بعده.. هذه تهنئتي لكم بعيد سعيد و فرح و سرور يملآن قلوبكم
و تقبل الله طاعاتكم :)

المحبة

Clouds